نور السندريلا
...::|عضو نشيط|::...
علم الدوله : الجنس : الدورى المفضل لى : الدورى المصرى عدد المساهمات : 207 نقاط : 527 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 26 الموقع : 3lamsport.yoo7.com العمل/الترفيه : مشرفه الفكاهه والمرح المزاج : تمام احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: مداخل الشيطان واسلحته الإثنين أكتوبر 31, 2011 9:00 pm | |
| الحمد لله وحده.. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين.. إلـى يوم الدين أما بعد :
اعلم أن مثال القلب مثال الحصن ، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن فيملكه ويستولي عليه ، و لا يقدر على حفظ الحصن من العدو إلا بحراسة أبواب الحصن ومداخله، ،
ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يدري أبوابه ،
ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله ، فصارت معرفة مداخله واجبة ،
ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد وهي كثيرة ، ولكننا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان .
فمن أبوابه العظيمة :
الغضب والشهوة :
فإن الغضب هو غول العقل ، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان ، ومهما غضب الإنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة .
الحسد والحرص :
فمهما كان العبد حريصـًا أعماه حرصه وأصمَّهُ ،
ونور البصيرة هو الذي يعرف مداخل الشيطان ،
فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر ، فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته ، وإن كان منكرًا فاحشـًا ،
وأما الحرص فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
((ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)).
(رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، ورواه أحمد ، والنسائي وصححه الألباني) .
الشبع من الطعام :
وإن كان حلالاً صافيـًا فإن الشبع يقوي الشهوات ، والشهوات أسلحة الشيطان .
العجلة :
وترك التثبت في الأمور ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
((العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى))
.(رواه الترمذي بلفظ الأناة وقال حسن وحسنه الزرقاني والألباني).
البخل وخوف الفقر :
فإن ذلك هو الذي يمنع من الإنفاق والتصدق ويدعو إلى الادخار والكنز والعذاب الأليم .
التعصب للمذاهب :
والأهواء والحقد على الخصوم والنظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار ،
وذلك مما يهلك العباد والفساق جميعـًا ،
فإن الطعن في الناس والاشتغال بذكر نقصهم صفة مجبولة في الطبع من الصفات السبعية .
سوء الظن بالمسلمين :
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(الحجرات/12)
والمؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب .
فما العلاج في دفع الشيطان ؟
وهل يكفي في ذلك ذكر الله تعالى ، وقول الإنسان لا حول ولا قوة إلا بالله ؟
فاعلم أن علاج القلب في ذلك سد هذه المداخل بتطهير القلب من هذه الصفات المذمومة ،
فإذا قطعت من القلب أصول هذه الصفات المذمومة ،
كان للشيطان بالقلب اجتيازات وخطرات ولم يكن له استقرار
ويمنعه من الاجتياز ذكر الله تعالى ؛
لأن حقيقة الذكر لا تتمكن من القلب إلا بعد عمارة القلب بالتقوى وتطهيره من الصفات المذمومة ،
وإلا فيكون الذكر حديثـًا للنفس لا سلطان له على القلب فلا يدفع سلطان الشيطان ،
ولذلك قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
(الأعراف/201) ، خصص بذلك المتقي .
فالقلب الخالي عن قوت الشيطان ينزجر عنه بمجرد الذكر . فأما الشهوة فإذا غلبت على القلب دفعت حقيقة الذكر إلى حواشي القلب ، فلم يتمكن من سويدائه فيستقر الشيطان في سويداء القلب . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
((في القلب لمتان لمة من الملك ، إيعاذ بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله سبحانه وليحمد الله ، ولمة من العدو إيعاذ بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير ، فمن وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم)) .(رواه الترمذي وحسنه ورواه النسائي) ،
ثم تلا قوله تعالى :
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاء)(البقرة/268)
وقال الحسن :
إنما هما همان يجولان في القلب :
هم من الله تعالى ، وهم من العدو ،
فرحم الله عبدًا وقف عند همه فما كان من الله تعالى أمضاه ، وما كان من عدوه جاهده .
عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
((تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تعود القلوب على قلبين : قلب أسود مربادًا كالكوز مُجَخيا لا يعرف معروفـًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه ، وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض)).(رواه مسلم) .
فالقلب عندما يتعرض للفتن من الشهوات والشبهات ينقسم إلى قسمين : قلب إذا عرضت عليه الفتنة أشربها كما يشرب الإسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء ، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس ، فإذا اسود وانتكس تعرض لآفتين خطيرتين : إحداهما اشتباه المعروف عليه بالمنكر ، فلا يعرف معروفـًا ولا ينكر منكرًا ، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرًا والمنكر معروفـًا، والسنة بدعة والبدعة سنة ، والحق باطلاً والباطل حقـًا .
والثانية : تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وانقياده للهوى واتباعه له . وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان وأزهر فيه مصباحه ،
فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها فازداد نوره وإشراقه . والفتن التي تعرض على القلب
فتن الشهوات وفتن الشبهات ،
فالأولى توجب فساد القصد والإرادة ، والثانية توجب فساد العلم والاعتقاد . وتنقسم أمراض القلوب بحسب ذلك إلى أمراض الشهوات وأمراض الشبهات ،
كما فسر مرض الشهوات بقوله تعالى :
(فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)(الأحزاب/32) ،
فإن المريض يؤذيه ما لا يؤذي الصحيح من يسير الحر والبرد والحركة ،
فكذلك القلب إذا كان فيه مرض آذاه أدنى شيء من الشهوة أو الشبهة ؛
حيث لا يقوى على دفعهما إذا وردا عليه ،
والقلب الصحيح القوي يطرقه أضعاف ذلك وهو يدفعه بقوته وصحته .
أما أمراض الشبهات فكما قال الله عز وجل :
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)(البقرة/10) .
قال قتادة ومجاهد : أي شك . فأمراض القلوب تجمعها أمراض الشهوات وأمراض الشبهات ،
والقرآن الكريم شفاء للنوعين ،
ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل ،
فتزول أمراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والإدراك بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه ،
فهو الشفاء على الحقيقة من أدواء الشبه والشكوك ،
ولكن ذلك موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه،
فمن رزقه الله تعالى ذلك أبصر الحق والباطل عيانـًا بقلبه كما يرى الليل والنهار .
وأما شفاؤه لأمراض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب ، والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة ، والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والاستبصار ، فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك بما ينفعه في معاشه ومعاده ، ويرغب عما يضره ، فيصير القلب محبـًا للرشد مبغضـًا للغي ، فالقرآن الكريم مزيلٌ للأمراض الموجبة للإرادات الفاسدة فيصلح القلب فتصلح إرادته ، ويعود إلى فطرته التي فُطر عليها .
قال الله تعالى :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(الإسراء/82) ،
وقال تعالى أيضًا :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(يونس/57)
فيتعذى القلب من الإيمان والقرآن الكريم بما يزكيه ويقويه ، وكل من القلب والبدن محتاج إلى أن يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح ،
فكما أن البدن محتاج إلى أن يزكو بالأغذية المصلحة له والحمية عما يضره ،
فلا ينمو إلا بإعطائه ما ينفعه ومنعه ما يضره ،
فكذلك القلب لا ينمو ولا يتم صلاحه إلا بذلك ،
ولا سبيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من خلال القرآن الكريم ،
وإذا وصل إلى شيء من غيره فهو نزر لا يحصل به تمام المقصود،
وكذلك الزرع لا يتم إلا بهذين الأمرين ،
فحينئذ يقال: زكا الزرع وكمل.
فينبغي إذن للعبد أن يدرس علامات مرض القلب وعلامات صحة القلب حتى يتأكد من حالة قلبه ،
فإن كان قلبه مريضـًا سعى في علاجه قبل أن يلقى الله تعالى بقلبٍ مريض فلا يؤذن له في دخول الجنة ، وإن كان سليمـًا حافظ على سلامته حتى يموت على ذلك ،
وإن كان ميتـًا والعياذ بالله تعالى علم أن الله عز وجل يحيي الموتى ،
يقول سبحانه :
(اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(الحديد/17) [b][i] | |
|
Mr.ZooMa
...::|المدير العام|::...
علم الدوله : الجنس : الدورى المفضل لى : الدورى الاسبانى عدد المساهمات : 681 نقاط : 934 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/09/2011 العمر : 29 الموقع : WwW.3laMSporT.Yoo7.CoM العمل/الترفيه : مــــديـــر الــمــوقـــع المزاج : رايـــــق احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: مداخل الشيطان واسلحته الإثنين أكتوبر 31, 2011 9:35 pm | |
| | |
|